“جسر من نور” بين روما وحلب
إطلاق حملة منظمة “عون الكنيسة المتألمة”
شموع من أجل السلام في سوريا
من أجل لفت انتباه صنّاع السياسة على حقيقة كون الأطفال هم أول ضحايا الحرب، عقدت منظمة ACN بالتعاون مع السفارة البولندية في الفاتيكان مؤتمراً يوم الاثنين بتاريخ 3 كانون أول لمندوبي السفارات المعتمدة في الفاتيكان. قدم المؤتمر شهادة خبراء للوضع على الأرض متضمنة جهود عمل الإغاثة والترميم. وتم تسليط الضوء في المؤتمر من خلال الربط عبر Skype مع أطفال ممثلين للمسيحيين في حلب، سوريا، قدموا خلاله الأغاني والصلوات للسلام واحتفال إضاءة الشموع بالاتحاد مع السفراء في قلب أوربا.
بعد حوالي 8 سنوات من الصراع، العواقب لا يمكن تخيلها، وخاصة على الأطفال. خلال حملتنا أردنا أن نرفع من مستوى الإدراك على الظروف المعقدة التي تعيشها البلد وتصلي فيها لأجل السلام والمصالحة. تلك كانت كلمات فيليب أوزوريس الرئيس العام للمنظمة البابوية الكاثوليكية ACN، الذي عرض حملة الشموع لأجل السلام في سوريا البارحة في السفارة البولندية في الفاتيكان، حملة لرفع مستوى الوعي التي أطلقها البابا فرنسيس قبل يوم. سبق هذا الحدث حملة لـ 50000 طفل سوري من مختلف المدن السورية بكل أديانها، رسموا صور ورموز تعبر عن السلام على جوانب الشمعة. تدعو منظمة ACN كل أصحاب النوايا الحسنة حول العالم أن يتجاوبوا مع هذه الصرخة القلبية من قبل أطفال سوريا من خلال إضاءة شمعة كما فعل البابا فرنسيس يوم الأحد بعد السلام الملائكي في روما.
كان العرض بحضور عدد من السفراء المعتمدين لدى الفاتيكان. قال السيد أوزوريس: “نحن بحاجة دعم الحكومات العالمية”. وأضاف قائلاً: “لذلك السلام في سوريا بحاجة لأعمال مترابطة”.
قال السفير البولندي في الفاتيكان، السيد Janusz Kotański: البارحة أضاء البابا فرنسيس أول شمعة ونحن سنشعل قدر الإمكان أكبر عدد ممكن لننير الظلمة المنتشرة في سوريا والعراق وفي كل أماكن تواجد المسيحيين المضطهدين والمتألمين بسبب إيمانهم بيسوع المسيح. وقال السفير أيضا أن البولنديين سيذكرونهم بشكل خاص ، وأعرب عن ثقته في أن مساعدة المسيحيين في الشرق الأوسط ستكون أولوية للحكومة البولندية. “أولئك الذين يتألمون لن يكونوا وحيدين. إذا نسيتك يا أورشليم فإن الرب في السماء سينساني (مز 137).وقال أيضاً لا يمكننا أن ننسى أولئك الأطفال المتألمين، المسيحيين المتألمين الذين يعيشون معاناة أورشليم في وقتنا هذا”، وذلك قبل أن يسلّم الحديث للضيوف المدعوين من سوريا والشهود على الوضع في سوريا.
الكاردينال ماريو زيناري، السفير البابوي في دمشق، وصف الحرب الأهلية في سوريا على أنها “مجزرة للأبرياء” والتي قُتِلَ فيها العديد من الأطفال بالقذائف وغرقوا في المحيط، واختنقوا بالغاز السام، وتشوهوا، وأصيبوا بالصدمات، وتعرضوا للتحرش الجنسي، وأُجبروا في الدخول بالحرب – كما حدث إجبار الفتيات الصغار على الزواج من غرباء في سنّ مبكرة.