صلاة البابا فرنسيس وأطفال سوريا من أجل السلام
محبوبتي سوريا المعذبة من حربٍ دامت 8 سنوات… في هذا الوقت، أودّ أن أجعل من نفسي رجاءً لأطفال سوريا… علّ لهيب الرجاء يبدد ظلمة الحرب – مع هذه الكلمات قام البابا فرنسيس بإضاءة شمعة كبيرة طالباً السلام والمصالحة في وطنٍ تمزّق بسبب الحرب.
من أجل أن يفتح باب السلام، نرغب بدعوة كل أصحاب النوايا الحسنة في كل أرجاء العالم بأن يساعدوا المسيحيين الباقين في سوريا كشهود للرحمة الإلهية والمغفرة والمصالحة.
الأب الأقدس يدعم مبادرتنا!
في بداية زمن المجيء 2 كانون أول، وقت السلام الملائكي بساحة القديس بطرس في روما، أضاء البابا فرنسيس شمعة السلام والمصالحة في سوريا – البلد التي مزقتها الحرب – حرب دامت أكثر من الحرب العالمية الثانية. مع إضاءة الشمعة، دعم الأب الأقدس مبادرة إضاءة شمعة السلام في سوريا، حملة المنظمة البابوية ACN في زمن المجيء، والتي تسعى لرفع الوعي ودعم المسيحيين المتألمين في سوريا. وفي وقت إضاءته للشمعة المزيّنة بصور لأطفال سوريين متألمين، والمصنوعة في دمشق، قال البابا: علّ لهيب الرجاء والكثير منه يمحو ظلمة الحرب. مدركاً بأن الرحمة الإلهية فقط يمكنها أن تعيد السلام والاستقرار، وتشفي الجرحى وتصالح الأعداء، طلب الأب الأقدس من كل ذوي النوايا الحسنة أن يكونوا أدوات سلام.
ساعة لأجل السلام
بدأت حملة الشموع من أجل السلام في سوريا في نهاية تشرين ثاني، دعت منظمة ACN، إلى جانب المجتمعات المسيحية المحلية، أطفال المدارس في جميع أنحاء البلاد لينقلوا إلى العالم توقهم للسلام. متّحدين سويةً وبصوت عالٍ كرست المدارس المسيحية السورية وغيرها من المؤسسات ساعة واحدة سمحت للأطفال، تحت إشراف معلميهم أو المتطوعين، بالتعبير عن رغبتهم في السلام والمصالحة والاحترام من خلال رسم وصلاة على ورق حماية الشمعة من الرياح. بعد ذلك سيتم توزيع هذه الأوراق عبر مكاتب ACN إلى المحسنين بدعوة للصلاة من أجل السلام في سوريا. في 24 و25 تشرين ثاني اجتمعوا في كنائسهم وحولها ليقوموا بمسيرات الشموع والأنشطة المسرحية والأغاني والرقص من أجل السلام. تضمنت المبادرة مشاركة أكثر من 50.000 طفل من مختلف الأديان، في العديد من المدن السورية الأكثر تضرراً من الحرب، بما في ذلك حلب ودمشق وحمص ومرمريتا والحسكة وطرطوس واللاذقية.
إن الشمعة الرئيسية التي تم تقديمها للأب الأقدس صنعت خلال فترة الحملة في دمشق، وتم تزيينها بصور لأطفال سوريين، الضحايا الأساسيين في الصراع الدائر حتى الآن.